وفي هذا السياق، أكد الدكتور عادل سي وسه مرده، رئيس جامعة كردستان، على أهمية توسيع التعاون الموجه مع القطاع الصناعي، قائلاً: «نأمل أن يمهد تنفيذ هذه المذكرة الطريق لمزيد من التفاعلات المستدامة بين الجامعة والصناعة، وأن نشهد آثارها الإيجابية في المجالات التعليمية والبحثية والبيئية.» وأضاف: «تُعد هذه المذكرة فرصة مناسبة لتعزيز المهارات التدريبية للطلاب، والاستفادة من البنية التحتية الصناعية، وتطوير المشاريع البحثية التطبيقية.»

من جانبه، أشار المهندس محمود نصيري، المدير التنفيذي لشركة نفط وغاز الغرب، إلى النطاق الواسع لأنشطة الشركة في محافظات كرمانشاه وإيلام ولرستان، مؤكداً على أهمية دور الحقول المشتركة وضرورة الإنتاج المستمر. وقال: «تُعتبر شركة نفط وغاز الغرب، التي تضم أكثر من 2700 موظف و2200 كيلومتر من خطوط النقل، إحدى الكيانات الهامة في وزارة النفط، ولهذا السبب، يمثل التعاون مع مختلف التخصصات الجامعية أولوية بالنسبة لنا.» ومعرباً عن ضرورة تقليص الفجوة بين الصناعة والجامعة، أعلن: «نحن على استعداد للاستفادة بشكل واسع من القدرات العلمية والبحثية لجامعة كردستان، وتوقيع مذكرة تفاهم شاملة للتعاون طويل الأمد.»

بدوره، أشار المهندس أحمد ساعي، المدير الفني للشركة، إلى وجود إمكانات متعددة للتعاون المشترك، قائلاً: «هناك مجالات لتنفيذ مشاريع مشتركة في تقييم التكوينات الجيولوجية، ومعالجة البيانات المصورة والسجلية، وهندسة المكامن، والطاقة، والكهرباء، والميكانيكا، والذكاء الاصطناعي، ومن المقرر عقد اجتماعات متخصصة بحضور أساتذة وباحثين من الجامعة.» كما نوه إلى حاجة صناعة النفط إلى أتمتة المكامن، وحماية البيانات، وتطوير البرمجيات المتخصصة، معتبراً أن جامعة كردستان تمتلك القدرات اللازمة لدخول هذه المجالات.

وفي جزء آخر من الاجتماع، أكد حميد مرادي، مدير قسم الأبحاث في شركة نفط وغاز الغرب، على أهمية التعاون العلمي والتعليمي، قائلاً: «بفضل ما تتمتع به جامعة كردستان من أساتذة مقتدرين وشركات قائمة على المعرفة، يمكنها أن تلعب دوراً فعالاً في تنفيذ المبادرات البحثية، والمشاريع الصناعية، وتنظيم الدورات التدريبية، والتدريب العملي، والإشراف على رسائل الدراسات العليا.»

تُمثل هذه المذكرة بداية فصل جديد من التعاون المشترك بين جامعة كردستان وشركة نفط وغاز الغرب، بهدف تعزيز التكامل بين المعرفة والصناعة.