02 11 2025

خلال حفل تنصيب الرئيس الجديد للجامعة الشاملة للعلوم التطبيقية في محافظة كردستان، أكد المسؤولون في المحافظة والأوساط الأكاديمية على ضرورة إحياء الدور المحوري لهذه الجامعة في الربط بين العلم والصناعة وسوق العمل، داعين إلى استغلال طاقاتها غير المستغلة لمعالجة التحديات الاقتصادية والمهارية في المحافظة.

رئيس جامعة كردستان: الجامعة الشاملة للعلوم التطبيقية تمتلك إمكانات فريدة لإنتاج المعرفة وربطها بسوق العمل

وفقاً لمكتب العلاقات العامة بجامعة كردستان، صرّح الدكتور عادل سي وسه مرده، رئيس الجامعة، يوم الأحد (1 نوفمبر) في الحفل الذي أقيم بقاعة الفردوسي، بأن الجامعة الشاملة للعلوم التطبيقية تتمتع بإمكانات هائلة في مجال إنتاج المعرفة وإقامة الصلة بين العلم والسوق، وهي إمكانات تم إغفالها للأسف. وأوضح قائلاً: «لقد تأسست الجامعة الشاملة للعلوم التطبيقية أساساً لإنشاء رابط بين العلم والصناعة والمجتمع، ولكن بسبب القيود المالية، لم تتمكن من تحقيق رسالتها بالكامل.» وأعلن الدكتور سي وسه مرده عن استعداد جامعة كردستان التام للتعاون، مضيفاً: «إن جامعة كردستان على استعداد لتقديم المساعدة في حدود قدراتها.»

مهمة الجامعة هي الحل التطبيقي للمشكلات الاقتصادية والعلمية

وفي كلمته خلال الحفل، هنأ حجة الإسلام حبيب حاتمي، ممثل المرشد الأعلى في جامعات محافظة كردستان، الرئيس الجديد على تعيينه، مؤكداً على الطبيعة الموجهة بالمهام للجامعة وضرورة الاستفادة من الخبرات الإدارية السابقة للنهوض بالمحافظة. وقال: «كلما تقدمت الجامعة الشاملة للعلوم التطبيقية في مسيرتها، اقتربت أكثر من رسالتها الجوهرية المتمثلة في حل المشكلات الاقتصادية والعلمية بطريقة عملية وتطبيقية.» واقترح تشكيل مجلس استشاري من قبل الإدارة الجديدة للاستفادة من الخبرات السابقة، مؤكداً التزام مكتبه الكامل بدعم الجامعة في تحقيق أهدافها.

نائب محافظ كردستان: على الجامعة الشاملة للعلوم التطبيقية سد الفجوة بين الصناعة والتدريب المهاري

من جانبه، أشار السيد كيومرث حبيبي، نائب محافظ كردستان لشؤون التنمية العمرانية، إلى الدور الفريد الذي لعبه المجتمع الأكاديمي في الارتقاء بالثقافة العامة خلال العقد الماضي، مشدداً على ضرورة التوجه الآن نحو حل المشكلات المتعلقة بالمهارات. وأكد قائلاً: «إن التوقع الأساسي من الجامعة الشاملة للعلوم التطبيقية هو أن تسد الفجوة القائمة بين الصناعة والتدريب المهاري في نظامنا التعليمي الأوسع.» وانتقد نقص المهارات العملية لدى بعض الخريجين في سوق العمل، محذراً في الوقت ذاته من التهديد الخطير الذي يمثله انخفاض أعداد الطلاب في المستقبل. وقال: «هذا تهديد جدي لجميع جامعاتنا، مما يستلزم أن تأخذ الجامعات هذا العامل في الاعتبار في تخطيطها طويل الأمد وأن تعطي الأولوية للجودة على الكم.»